آلاف الإصابات ومئات الوفيات.. عنوان تقرير لقناة العربية في حملتها ضد المغرب!
في حملة إعلامية جديدة تقودها قناة "العربية" التابعة للملكة العربية السعودية، ومقرها دبي الإماراتية، ضد المغرب، ارتأت هذه المرة أن تنشر معطيات ومعلومات حول فيروس كورونا المستجد في المغرب، لكن بطريقة بعيدة عن المهنية والمصداقية، واعتمدت أسلوب التهويل الذي وصفه عدد من المعلقين علي صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"التهويل الغبي".
وقامت "العربية" بنشر فيديو يتطرق للحالة الوبائية لفيروس كورونا في المغرب، على صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها الملايين من الأشخاص، مرفوقا بمعلومات مغلوطة، حيث نشرت عنوانا للفيديو جاء كالتالي: "بعد تسجيل آلاف الإصابات ومئات الوفيات.. المغرب يشدد إجراءات مواجهة كورونا وحملات تعقيم للشوارع والمركبات".
الفيديو تلقى وابلا من الانتقادات اللاذعة للقناة فور نشره، سواء من متابعين مغاربة أو عرب، بسبب المصطلحات "التهويلية" التي استخدمتها قناة "العربية" السعودية، إذ بالنظر إلى الأرقام المسجلة بخصوص فيروس كورونا المستجد في المغرب، يبدو بشكل واضح انتهاج القناة المذكورة بطريقة مقصودة استهداف المغرب ومحاولة إظهاره على غير حقيقته.
وكانت وزارة الصحة المغربية، أعلنت صباح اليوم الجمعة على الساعة العاشرة، أن عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد في المغرب بلغ 2528، من ضمنها 273 متعافيا من الفيروس، في حين عدد الوفيات لا يتعدى 133 حالة وفاة بفيروس "كوفيد 19".
ومقارنة الأرقام المسجلة بشكل رسمي في المغرب بفيروس كورونا المستجد، واستخدام العربية لمصطلحي "الآلاف والمئات"، في حين أن عدد الإصابات لم يصل بعد لـ3 آلاف، وعدد الوفيات لم يصل حتى إلى مائتين، تظهر "النية" واضحة لقناة العربية في هذا الفيديو والأهداف التي تصبو إليها.
الأدهى من ذلك، وفق تعليقات المتابعين، حاولت "العربية" تصوير الوضع في المغرب وكأنه وضعا كارثيا، حيث تحدثت عن شوارع خالية وخروج فيالق الجيش بالدبابات إلى الشوارع باختيار اللقطات بعناية، في حين أن الوضع في المغرب لازال تحت السيطرة والحياة تسير بشكل طبيعي مع التزام بحالة الطوارئ الصحية على غرار جل بلدان العالم.
ويأتي هذ الفيديو التهويلي من قناة "العربية"، في وقت تشيد فيه عدد من المنابر الإعلامية الدولية، بالإجراءات السباقة للمغرب من أجل احتواء فيروس كورونا المستجد داخل ترابه، حيث تفادى إلى حدود اليوم بنجاح "مقبول" سيناريو مُرعب كان يُمكن أكثر سوءا مما هو عليه في إسبانيا وإيطاليا.
ونظرا للوضع الوبائي في العالم، فإن الموقع الجغرافي للمغرب، باعتباره نقطة الربط بين إفريقيا وأوروبا، وحدوده المجاورة لإسبانيا، تجعله من أكثر البلدان التي كان يُمكن أن تشهد وضعا كارثيا لولا الإجراءات التي سبق المغرب إلى اتخاذها في الأيام الأولى من ظهور الفيروس في البلاد.
ويُعتبر المغرب، وفق ذات المتتبعين، إلى غاية اليوم، "ناجحا" في سياسته المنتهجة للقضاء على فيروس كورونا في البلاد، حيث لازال الوضع تحت السيطرة، سواء من حيث عدد الإصابات أو الوفيات، في حين يُسجل ارتفاع مهم في حالات التعافي.
تعليقات
بإمكانكم تغيير ترتيب الآراء حسب الاختيارات أسفله :